شدد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور الحجار، في تصريح من صيدا، على أنه "كفى لما يحصل في مخيم عين الحلوة من اقتتال داخلي، فليست هذه هي القضية الفلسطينية، ولا يكون الدفاع عن فلسطين باقتتال الإخوة معا وبالضرر اللاحق بصيدا وقراها، وأستغل هذه الفرصة لأعزي أهلنا في الغازية بسقوط شهيد من خيرة شبابها بالرصاص الطائش من جراء أحداث المخيم".

كلام الحجار جاء خلال تدشين الهيئة الإدارية في مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية في صيدا مستوصف معروف سعد الكائن في مدينة العمال في تعمير عين الحلوة، بعد تأهيله وتوسعته.

وأشار إلى أن "أي أذى يلحق بالغازية أو مغدوشة أو صيدا أو حارتها كأنه يلحق بجزين وقيتولي وكل قرية من قرى الجنوب ولبنان"، مؤكدا "أنني سأقف مع كل أهل هذا الجنوب لافتتاح، ترميم وتجهيز مراكز انمائية، اجتماعية، صحية، من الأولي إلى كفرشوبا التي أصررت على إبقاء مركز وزارة الشؤون الاجتماعية فيها لما لها من رمزية، الى كل مناطق الجنوب من دون تمييز".

ورأى أن صيدا "مدينة لطالما نبضت ثورة فتضحية فشهادة، واقف وسطكم اليوم في ظل غيمة قاتمة تلف وطننا الحبيب لبنان، لنشق فيها فسحة امل جديدة نطل بها من هنا من عاصمة الجنوب لننطلق فنخلق سويا بابا جديدا للأمل، لأناس تعبوا من ثقل الهموم علّنا نخفف عنهم جزءا يسيرا منها."

ولفت الحجار إلى "أننا سنطلق خلال أيام مركزا جديدا لتأمين حقوق المعوقين في بنت جبيل لخدمة أهالي هذه المنطقة، ونسعى إلى افتتاح مركز آخر لتأمين حقوق المعوقين في المنطقة الممتدة بين النبطية ومرجعيون وجزين، كل ذلك من ضمن خطة استراتيجية واضحة للحماية الاجتماعية نسعى إلى إطلاقها بشكلها النهائي خلال أيام قليلة لكي تكون خارطة طريق للعمل الاجتماعي في لبنان، إلا أننا استبقنا هذه الاستراتيجية، نظرا إلى الظروف الطارئة التي يمر بها بلدنا بالعمل على برامج دعم عدة للفقراء".

وكشف أن "الوزارة تقدم اليوم عبر برنامج استهداف الأسر الأكثر فقرا دعما ماليا بالدولار الاميركي إلى 75000 أسرة لبنانية، عبر برنامج أمان دعما ماليا بالدولار الأميركي إلى 93000 أسرة لبنانية، وعبر منحة المعوق يحصل 8400 معوق 40 دولارا أميركيا كل شهر وسنزيد هذه الشريحة قريبا، إضافة إلى برامج التمكين الاقتصادي والدعم النفسي وخدمات صحية اجتماعية وانمائية عبر مراكز الخدمات الإنمائية التابعة للوزارة وعبر شبكة من الجمعيات المحلية والدولية الشريكة للوزارة".

ولفت الحجار إلى أنه "رغم كل هذه الجهود، لا تزال الحاجات كثيرة في لبنان عوما، وصيدا خصوصا. ولذلك، أعطيت توجيهاتي إلى فريق الوزارة لزيادة العمل في صيدا وجوارها في المرحلة المقبلة أكثر فأكثر".